لست أشكو منك
فالشكوى عذاب الأبرياء ! !
وهي .. قيد ترسف العزة فيه والإباء ! !
أنا لا أشكو ..
ففي الشكوى انحناء ! !
وأنا نبض عروقي .. كبرياء ! !
********************
لست أشكو فاستمع لي وأجبني ..
ربما أسمع ما يدنيك مني ..
ربما أسمع ما يقصيك عني ! !
كل ما عندي سؤال يتردد
وظنون – يا حبيبي – تتجدد
******************
كنت ألقاك على البعد
فألقى فيك أحلامي وروحي ! !
صرت في قربي ولا ألقاك
.. لا ألقاك إلا في جروحي ! !
******************
أنت عيني وأنا عينك قل لي :
ما الذي أغمض عيني ؟
.. ما الذي أغمض عينك ؟
فغدا القرب ستارا
.. يا حبيبي بل جدارا
.. حائلا بيني وبينك ؟!
يا حبيبي ، كان حبي
لك حرا وجريئا
يتحدى الويل أن يأتي
... فيخشى أن يجيئا
مسرع الخطوة كالظلم
... وكالعدل بطيئا !!
نابضا في القلب كالذنب
... وإن كان بريئا !!
جرأتي راحت ولا أعرف أين ؟
بسمتي ضاعت .. ودمعي بين بين !
الهوى خجلان دامي الوجنتين!
وحنيني لك مكتوف اليدين !
أنا لا أشكو
ففي الشكوى انحناء
وأنا نبض عروقي كبرياء !
-------------
الشـاعر : كامل الشنــاوي
إذا المرء لم يبعث سواماً ولم يرح عليه ولم تعطف عليه أقاربه
فلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى منْ حَياتِهِ فقيراً، ومن موْلًى تدِبُّ عقارِبُهْ
وسائلة ٍ: أينَ الرّحيلُ؟ وسائِلٍ ومت يسأل الصعلوك أين مذاهبه
مَذاهِبُهُ أنّ الفِجاجَ عريضة ٌ إذا ضَنّ عنه، بالفَعالِ، أقاربُه
فلا أترك الإخوان ما عشت للردى كما أنه لا يتركُ الماءَ شاربُه
ولا يُستضامُ، الدهرَ، جاري، ولا أُرى كمن باتَ تسري للصّديق عقاربُه
وإنْ جارتي ألوَتْ رياحٌ ببيتها تغافلت حتى يستر البيت جانبه
[center]